---

محليات

في ذكرى (زواج النورين) قصيدة علي العسيلي العاملي

الاثنين June / 19 / 2023

 

ووقفتُ في عيدِ الإمامةِ ناظراً === دارَ الرسالةِ والخيالُ صفاءُ

فرأيتُ أملاكَ السماءِ بجنبهِ === تدعو ليُقبلَ في السماءِ دعاءُ

ورأيتُ"حبترَ"جاءَ مثلَ"زُرَيْقِهِ" === وأتى لهُ الأشرافُ والوجهاءُ

جاؤوا إليهِ طالبينَ كريمةً === ربُّ السماءِ يشاءُ حينَ تشاءُ

لكنهم باؤوا بخيبةِ ظنِّهم === فالأمرُ"أَمرُ الله"حتى باؤوا

ما إن توارَوا إذ رأيتُ المرتضى === للبابِ أقبلَ قد حداهُ رجاءُ

والكلُّ كلُّ الكونِ يرقبُ منصتاً === متسائلاً في النفسِ:ما الأنباءُ؟

طرقَ الإمامُ البابَ أيةَ طرقةٍ === رفعتْ صداها في العَلا الأصداءُ

دخلَ الأميرُ بكفِّه الدرعُ التي === حلفتْ بها وببأسِها الهيجاءُ

"ما حاجةُ ابنِ العمِّ؟" قال المصطفى === فأجاب:"فاطمُ"والفؤادُ حياءُ

قال الهدى:"أهلاً ومرحى يا "علِيْ" === فلقدْ أتى من ربيَ الإيحاءُ

أمحمدٌ زوجْ علياً فاطماً === فكلاهما عند الإله سواءُ

بعْ درعَ حربِك كي يكونَ لبضعتي === مهراً فما الأموالُ ما الإغراءُ!

ومباركٌ لكما شبيرُ وشبرٌ === يقفوهما من عترتي النجباءُ

اللهُ فوقَ العرشِ زوجكمْ وجبـْ   ريلٌ وميكالٌ هُمُ الشهداءُ

والحورُ زينتِ الجنائنَ فرحةً === وبها لطوبى ينثرُ اللألاءُ"

فذكرتُ من خلقَ الزكيةَ قائلاً === سبحانَ ربٍّ ما لهُ شركاءُ

قد قدَّر القمرَ المنيرَ بمنزلٍ === لا ينبغي أن تلتقيه ذكاءُ (الشمس)

لكنَّ شمسَ أبي حسينٍ أدركتْ === قمرَ البتولِ وذلكَ استثناءُ!!