ووقفتُ في عيدِ الإمامةِ ناظراً === دارَ الرسالةِ والخيالُ صفاءُ
فرأيتُ أملاكَ السماءِ بجنبهِ === تدعو ليُقبلَ في السماءِ دعاءُ
ورأيتُ"حبترَ"جاءَ مثلَ"زُرَيْقِهِ" === وأتى لهُ الأشرافُ والوجهاءُ
جاؤوا إليهِ طالبينَ كريمةً === ربُّ السماءِ يشاءُ حينَ تشاءُ
لكنهم باؤوا بخيبةِ ظنِّهم === فالأمرُ"أَمرُ الله"حتى باؤوا
ما إن توارَوا إذ رأيتُ المرتضى === للبابِ أقبلَ قد حداهُ رجاءُ
والكلُّ كلُّ الكونِ يرقبُ منصتاً === متسائلاً في النفسِ:ما الأنباءُ؟
طرقَ الإمامُ البابَ أيةَ طرقةٍ === رفعتْ صداها في العَلا الأصداءُ
دخلَ الأميرُ بكفِّه الدرعُ التي === حلفتْ بها وببأسِها الهيجاءُ
"ما حاجةُ ابنِ العمِّ؟" قال المصطفى === فأجاب:"فاطمُ"والفؤادُ حياءُ
قال الهدى:"أهلاً ومرحى يا "علِيْ" === فلقدْ أتى من ربيَ الإيحاءُ
أمحمدٌ زوجْ علياً فاطماً === فكلاهما عند الإله سواءُ
بعْ درعَ حربِك كي يكونَ لبضعتي === مهراً فما الأموالُ ما الإغراءُ!
ومباركٌ لكما شبيرُ وشبرٌ === يقفوهما من عترتي النجباءُ
اللهُ فوقَ العرشِ زوجكمْ وجبـْ ريلٌ وميكالٌ هُمُ الشهداءُ
والحورُ زينتِ الجنائنَ فرحةً === وبها لطوبى ينثرُ اللألاءُ"
فذكرتُ من خلقَ الزكيةَ قائلاً === سبحانَ ربٍّ ما لهُ شركاءُ
قد قدَّر القمرَ المنيرَ بمنزلٍ === لا ينبغي أن تلتقيه ذكاءُ (الشمس)
لكنَّ شمسَ أبي حسينٍ أدركتْ === قمرَ البتولِ وذلكَ استثناءُ!!